وبهذا أعله البوصيري، فقال: "مدار طرق هذه الأسانيد على ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف" (إتحاف الخيرة المهرة ١/ ٣٦٧).
العلة الثانية: جهالة الرجل المبهم الذي حَدَّث عنه ليث، وهو مولى موسى ابن طلحة أو ابنه.
وبهذا أعله الهيثمي فقال: "رواه أبو يعلى، وفيه رجل لم يُسَمَّ" (مجمع الزوائد ١٣٠٧).
ومع ذلك فقد اختُلف فيه على المعتمر أيضًا:
فرواه إسحاق بن راهويه: عن المعتمر بن سليمان: سمعت ليث بن أبي سليم، عن مولى لموسى بن طلحة - أو: ابن لموسى بن طلحة - عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِنْ أَلْبَانِ الإِبِلِ وَلُحُومِهَا، وَلَا يُصَلِّي فِي أَعْطَانِهَا)).
فأسقط ابن راهويه من الإسناد موسى بن طلحة، فصار السند بذلك منقطعًا، وهذه علة ثالثة.
ثم قال إسحاق: "ذكره المعتمر لغيري: عن أبيه، عن جده".
يعني موصولًا، وهكذا رواه الحميدي وابن عرعرة كما سبق.