للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حبيب، عن ابن أبي ليلي، عن سليك. ولا أعلم يرويه عن جابر غير أبي حمزة" (الكامل ٦/ ٨٦).

[التحقيق]:

هذا إسناد ساقط؛ فيه علتان:

الأولى: جابر الجُعْفي؛ متروك متهم. قال عنه الذهبي: "وثقه شعبة فشذّ، وتَرَكَه الحفاظ" (الكاشف ٧٣٩)، قلنا: بل واتهمه غير واحد من الحفاظ بالكذب ووضع الحديث.

وبه أعله الهيثمي فقال: "رواه الطبراني في (الكبير)، وفيه جابر الجعفي، وَثَّقه شعبة وسفيان، وضَعَّفه الناس" (المَجمع ١٣١٠).

قلنا: وقد خولف في سنده، وهذه هي:

العلة الثانية: المخالفة؛ خالفه الثوري، فرواه عن حبيب بن أبي ثابت، عمن سمع جابر بن سمرة قال: كُنَّا نَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ ... الحديث.

رواه ابن أبي شيبة في (المصنف ٣٩١٣)، وأحمد في (مسائله، رواية عبد الله ٥٩)، كلاهما عن وكيع.

ورواه ابن المنذر في (الأوسط ٣١) من طريق عبد الله بن المبارك.

وأبو أحمد الحاكم في (الأسامي والكنى ٣/ ١٢) من طريق عبد الرحمن بن مهدي.

ثلاثتهم: عن الثوري عمن سمع جابر بن سمرة مرفوعًا، به.

وهذا بلا شك أرجح من رواية جابر هذه، وقد قيل: إن شيخ حبيب المبهم هو جعفر بن أبي ثور؛ لرواية سِماك وابن موهب وأشعث المتقدمة