عن البراء بن عازب، وقد سبق. والأعمش أحفظ من الحجاج.
ولذا قال الترمذي:"رَوَى الحَجاج بن أرطاة، عن عبد الله بن عبد الله الرازي هذا الحديث، فقال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير.
وحديث الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء أصح" (العلل الكبير ص ٤٧).
وقال في (الجامع ١/ ٣٢٦): ((الصحيح عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء)).
وأقرّه البيهقي في (السنن الكبرى ١/ ٤٥٦)، وقال في (المعرفة): ((وأفسده الحَجاج بن أرطاة، فرواه عنه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، عن أُسَيْد بن جُبَيْر.
وأفسده عبيدة الضبي، فرواه عنه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، عن ذي الغرة.
والحجاج بن أرطأة وعبيدة الضبي ضعيفان. والصحيح حديث الأعمش، قاله أبو عيسى وغيره من الحفاظ)) (معرفة السنن والآثار ١/ ٤٥٤).
وكذلك قال أبو حاتم الرازي لما سئل عنه، فقيل له:((فأيهما الصحيح؟ قال: ما رواه الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء، عن النبي صلى الله عليه وسلم. والأعمش أحفظ)) (علل ابن أبي حاتم ٣٨).
ومع كل هذه العلل اقتصر الهيثمي على قوله:((رواه الطبراني في (الأوسط)، وفيه الحجاج بن أرطاة، وفي الاحتجاج به اختلاف) (المَجمع ١/ ٢٥٠).