للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان يشهد له بلقي هؤلاء" (لسان الميزان ٢/ ٥٠٨).

قلنا: فالرجل ثقة، لا مغمز فيه سوى كلام الحاكم، وهو غير صريح في الطعن كما ترى، ومع هذا أغرب الذهبي فقال: "ضعفه الحاكم وغيره! ! " (ديوان الضعفاء ٨٠٤). ولم نقف على غير الحاكم طعن فيه، بل لم ينقل الذهبي في (الميزان ١٦٠٣) سوى كلام الحاكم.

وقال المعلمي اليماني - موجهًا كلام الحاكم-: "فظهر بهذا أن قوله أولًا: (لم يسمع حديثاً قط) إنما أراد به أنه لم يتصد للسماع بنفسه، وإنما كان عمه يحضره معه مجالس السماع، والبلاذري حافظ أثنى عليه الحاكم .. ، ولم يغمزوا حاجبًا في عدالته، ولا أنكروا عليه شيئًا من مروياته، ويأخذ مما تقدم أنه أنما كان يروي تلك الأجزاء التي انتخبها له البلاذري من أصول عمه ولم يتعده، وأحاديثه في (سنن البيهقي) أحاديث معروفة تتدل على صدقه وأمانته" (التنكيل ١/ ٤٢٩).

وأما شيخه عبد الرحيم بن منيب، فترجم له الذهبي في (تاريخ الإسلام ٦/ ١١٥) (١) فقال: "روى عنه ابن أبي حاتم - وقال: كان صدوقًا -، وحاجب الطُّوسيّ".

قلنا: ولكن ذكر ((المُؤَذِّن)) لم يأت سوى في هذا الطريق النازل - وفيه من ذكرنا حالهم -، وطريق آخر ضعيف - سيأتي -، فالذي يظهر لنا أنها لفظة شاذة غير محفوظة. والله أعلم.


(١) إلا أنه وقع في طبعة دار الغرب: "عبد الرحيم بن منير الأبيوردي"، وجاء على الصواب في الطبعات الأخرى، ولكن قول ابن أبي حاتم هذا لم نجده في المطبوع من (الجرح والتعديل)! ، فالله أعلم.