وقال في (التقريب ١١٦٢): "ثقة"، وكذا قال الذهبي في (الكاشف ٩٦٧).
وتعقب عبد الحق قائلًا:((وعليه مؤاخذة في ذلك، فإنه يقبل رواية المستور، وحرام قد وثق ... فحديثه مع غرابته يقتضى أن يكون حسنًا)) (الميزان ١/ ٤٦٧).
ويبقى تفرد العلاء بن الحارث واضطرابه فيه علة مؤثرة في صحة الحديث.
لاسيما وفيه لفظتان منكرتان، وهما قوله:((تغسل الأنثيين))، و ((يحل لك ما فوق الإزار)).
ولعل لذلك ذكره أبو داود في (كتاب التفرد).
قال مغلطاي - بعد أن ذكر أن أبا داود رواه في (التفرد) مطولًا -: ((الذي تفرد به منه قوله: (وأنثييك))) (شرح ابن ماجه ٢/ ١٠٦).
وقال أبو القاسم الحرفي:((هذا حديث شامي، لا نحفظه إلا من حديثهم، لا أعلم رواه غير حرام بن حكيم الدمشقي، وعنه العلاء بن الحارث الحمصي)) (فوائد أبي القاسم الحرفي، ص: ١٤٣).
وقد ضَعَّفه باللفظتين هاتين: ابن حزم في (المحلى ٢/ ١٨٠) -وتبعه ابن مفلح في (المبدع في شرح المقنع ١/ ٢١٧) -، وعبد الحق الإشبيلي في (الأحكام الوسطى ١/ ١٣٨، ٢٠٩)، وأقره الزيلعي (تخريج أحاديث الكشاف ١/ ١٣٨)، (نصب الراية ١/ ٩٣).
وكذا ضَعَّفه ابن القطان الفاسي في (بيان الوهم والإيهام ٣/ ٣١٠ - ٣١١)، وأقره ابن دقيق العيد في (الإمام ٣/ ٤٤٨).
وقال ابن رجب: ((وأما الأحاديث التي رُويت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عما