وقد وقع الحديث عند ابن عساكر من رواية راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن زياد به.
قال ابن عساكر:"كذا فيه، والصواب رشدين بن سعد المصري، فأما راشد بن سعد فهو حمصي لم يدركه قتيبة، وقد أخبرَناه عاليًا على الصواب أبو علي الحداد في كتابه ... " ثم ساقه بإسناده.
الثانية: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؛ قال الذهبي:"ضعفوه"(الكاشف ٣١٩٤)، وقال ابن حجر:"ضعيف في حفظه"(التقريب ٣٨٦٢).
الثالثة: عتبة بن حميد، وهو مختلف فيه:
قال أبو حاتم:"صالح الحديث"(الجرح والتعديل ٦/ ٣٧٠)، وذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٢٧٢).
بينما قال عنه الإمام أحمد:"ضعيف ليس بالقوي"(الجرح والتعديل ٦/ ٣٧٠)، واعتمد تضعيف أحمد الذهبي في (الكاشف ٣٦٦٣)، وأما الحافظ فقال:"صدوق له أوهام"(التقريب ٤٤٢٩).
قلنا: قول أحمد هو المعتمد؛ فقول أبي حاتم:"صالح" - وحده -، قد لا يرتقي بالراوي لمرتبة الاحتجاج، كيف وقد عارضه قول الإمام أحمد؟ !
ولذا ضَعَّف هذا الإسناد جماعة من أهل العلم:
فقال الترمذي:"هذا حديث غريب وإسناده ضعيف؛ ورشدين بن سعد وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي يضعَّفان في الحديث".