ومحمد بن شرحبيل "مجهول" كما قال الحافظ في (التقريب ٥٩٥٦). وقال الذهبي:"محمد بن شرحبيل عن قيس بن سعد لا يُعرف"(الميزان ٧٦٦٩).
الوجه الثالث: عن محمد بن عمرو بن شرحبيل:
أخرجه ابن سعد (١/ ٣٨٨). وابن المنذر في (الأوسط ٤٢٧) من طريق إسحاق بن راهويه. كلاهما: عن وكيع بن الجراح، عن ابن أبي ليلى عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن محمد بن عمرو بن شرحبيل عن قيس, به.
قال الدوري:"سمعت يحيى يقول: حديث قيس بن سعد في الغسل يختلفون فيه: يقولون: محمد بن شرحبيل يقوله وكيع، وقد خالفه أبو شهاب وغيره يقولون: عمرو بن شرحبيل. والقول ما قالوا وقد أوهم فيه وكيع"(تاريخ ابن معين - رواية الدوري ٣/ ٥٣٤/٢٦١٤).
قلنا: كذا قال؛ فالذي نراه أن الاختلاف فيه من ابن أبي ليلى نفسه، فإنه "سيئ الحفظ جدًّا" كما في (التقريب ٦٠٨١).
ولذا ضَعَّف الحديث جماعة من العلماء:
فقال البخاري - بعد ذكره الخلاف على ابن أبي ليلى -: "ولم يصح إسناده"(التاريخ الكبير ١/ ١١٣).
وضَعَّفه النووي في (الخلاصة ٢٣٥)، و (المجموع ١/ ٤٨٤).
وقال مغلطاي:"هذا حديث إسناده ضعيف بابن أبي ليلى" (شرح ابن ماجه