أبي كثير قد ضاع منه، فكان يحدث عن يحيى بن أبي كثير حفظًا" (شرح علل الترمذي ٢/ ٧٩٩).
ولذا قال مغلطاي: "ورواه أبو محمد بن حزم في كتابه مصححًا له ... ، وفي تصحيحه له نظر"، وذكر كلام أبي داود المتقدم (شرحه ابن ماجه ١/ ٥٠١).
وقال ابن كثير عن سند أحمد: "وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات" (آداب دخول الحمام ص ٩٢).
وهذا منه ليس بجيد؛ لأن هذا السند غير صحيح - بغَضِّ النظر عن علة الاضطراب -؛ لأن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة لم يسمع من قيس بن عبادة، بل لم يدركه، فقد مات قيس سنة (٦٠ هـ)، بينما مات محمد سنة (١٢٤ هـ)، فبينهما ما يزيد على ستين عامًا، وقد ذكره الحافظ في (التقريب ٦٠٧٤) في الطبقة السادسة، وقد ذكر في (مقدمة التقريب ص ٧٥) أن هذه الطبقة لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة.
وقد رُوي الحديث عنه بواسطة بينه وبين قيس كما في:
الطريق الثاني:
يرويه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، واختُلف عليه في شيخ شيخه على وجوه:
الوجه الأول: عن عمرو بن شرحبيل:
أخرجه ابن أبي شيبة في (مصنفه ٣٢٠١٧) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني ١٧٦٥) -: عن علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن محمد بن عبد الرحمن، عن ابن شرحبيل، عن قيس بن سعد، به مقتصرًا