عَبدُ الله: قُلتَ لي: قفْ هَاهُنَا فَمَا كُنْتُ أَجلسُ حَتَّى أَرَاكَ قَالَ: ((هَل رَأَيتَ شَيئًا؟ )) قَالَ: رَأَيتُ أَسودَةً وَأَجبلَةً وَسَمعتُ لَغَطًا شَديدًا قَالَ: ((هَؤُلَاء جِنُّ نَصِيبِينَ جَاءُوا إلَيَّ في شَيْءٍ كَانَ بَينَهُم)). فَلَمَّا بَرَقَ الفَجرُ قَالَ:((هَل مَعَكَ مِنْ وَضُوءٍ للصَّلَاةِ؟ )) قَالَ: قُلتُ: مَعي إدَاوَةٌ فِيهَا نَبِيذٌ، قَالَ:((تَمرَةٌ طَيبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ)) قَالَ: ((اصبُب عَلَيَّ)) فَفَعَلتُ، ثُمَّ جَاءَهُ اثنَان منهُم فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:((أَلَم أَقْضِ حَاجَتَكُمَا؟ )) قَالَا: بَلَى، وَلَكنَّا أَحبَبنَا أَنْ يُصَلِّيَ مَعَكَ منا مُصَلٍّ فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَليَا وَقَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الصُّبحِ: تَبَارَكَ المُلكَ وَسُورَةَ الجنِّ، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ابنُ مَسعُودٍ: رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصغِي بسَمعه، فَلَبثَ سَاعَةً، قَالَ: فَمَا عَلَي مَا سَمعَا مِنَ القُرآن وَسَأَلُوني الزادَ فَقَالَ عَبدُ اللهِ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَهَل عندَكَ شَيءٌ يَزُودُهُم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((زَودتُهُمُ الرَّجِيعَ، وَلَا يَجدُونَ عَظمًا إِلَّا وَجَدُوهُ عِرقًا وَلَا رَوثَةً إِلَّا وَجَدُوهَا تَمرَةً نَضرَةً)) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، يُفسدُهُ النَّاسُ عَلَينَا، فَنَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُستَنجَى بالعَظم وَالرجيع.
[الحكم]: إسناده واهٍ بمرة.
[التخريج]: [نبص (ص ٣٦٥ - ٣٦٦)].
[السند]:
قال (أبو نعيم الأصبهاني): أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن الحسن قال: ثنا الحسن بن الجهم قال: ثنا الحسين بن الفرج قال: ثنا محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثني ابن أبي سبرة، عن إسحاق بن عبد الله بن جعفر ...