أئمة هذا الفن في الاستدلال على عدم السماع، لا سيّما أبي حاتم الرازي، وانظر على سبيل المثال:(المراسيل لابنه: ٢٣٨، ٣١٤، ٤٢٠، ٦٠٦، ٧٢٤، ٧٥٧، ٧٧١، ٨٢٣، ٨٢٢، ٨٢٤، ٨٢٨، ٩٢٠، ١١٨، ١٢٤، ١٨٤، ٢٢٤، ٢٢٦، ٢٨٥، ٢٨٨، ٢٩٠، ٢٩٢، ٣٠٦، ٣٩٧، ٣٩٩، ٤٠١، ٤٩١، ٥٥٧، ٦٢٧، ٦٣٠، ٦٣٧، ٧٨٧، ٧٨٨، ...... ).
ويدلُّ على ذلك ما ذكره الخطيب في (تاريخه) عن يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قال: سُئل صالح بن محمد - المعروف بجزرة: ثقة حافظ إمام -: عن علي بن أبي طلحة ممن سمع التفسير؟ قال:((من لا أحد! )) (تاريخ بغداد ١٣/ ٣٨٠).
ولهذا أعلَّها بالانقطاع: ابن كثير في (تحفة الطالب ص ٣٢٧)، وابن الملقن في (البدر المنير ٦/ ٣٩٤، ٧/ ٦٢٢، ٩/ ١١٩)، والهيثمي في (مجمع الزوائد ٧٤١٠، ١٠٩٦٨، ١٠٩٧١، ١٠٩٧٣)، و ١٢٢٤٣)، والألباني في (السلسلة الصحيحة ٤/ ١٠٤، ٥/ ٧٩، ٦/ ١١٤)، و (الضعيفة ٣/ ٨٨، ١١/ ٥) وغيرهم.
هذا بخلاف ما في علي بن أبي طلحة من كلام، وهذه هي:
العلة الثانية: ابن أبي طلحة - وإن مشَّاه بعضهم -؛ فقد قال أحمد:((له أشياء منكرات)) (سؤالات الميموني ٣٧٤). وتبعه العقيلي فذكره في (الضعفاء ٢/ ١٠٠ - ١٠١).
وقال يعقوب بن سفيان:((ضعيف الحديث منكر ليس بمحمود المذهب)) (المعرفة والتاريخ ٢/ ٤٥٧)، وقال في موضع آخر:((ليس هو بمتروك ولا هو حجة)) (المعرفة والتاريخ ٣/ ٦٥). واعتمد الذهبي في (الكاشف