وقال أبو داود:"بين يحيى بن يعمر وعمار بن ياسر في هذا الحديث رجل"(سنن أبي داود ٢٢٥).
وقال أبو بكر بن أبي عاصم:"يحيى بن يعمر لم يسمعْ من عمار بن ياسر رضي الله عنه"(جامع التحصيل ٨٨٢).
وقال البرقانيُّ في (سؤالاته للدارقطني ٦٥٦): "وسألتُهُ عن حديث عطاء الخراساني عن يحيى بن يعمر عن عمار، حديث التخلق؟ فقال: لا يصح؛ لأنه لم يلقَ يحيى بن يعمر عمارًا، إلا أن يحيى بن يعمر صحيح الحديث عمن لقيه".
ولذا قال مغطايُ -متعقبًا الترمذي في تصحيحه-: "وفيما قاله نظر؛ وذلك أن الصحة ملازمة للاتصال، وهذا الحديث عدمها، ذكر ذلك أبو داود إثر تخريجه له فقال: بين يحيى وعمار في هذا الحديث رجل. وتبعه على ذلك الإشبيلي"(شرح ابن ماجه ٢/ ٣٧٧).
وقال ابن بطال:"حديثٌ معلولٌ"(شرح البخاري لابن بطال ٩/ ١١٨).
وأعلَّه بالانقطاعِ ابنُ عبدِ البرِّ (التمهيد ٢/ ١٨٣)، وابنُ العربيِّ (العارضة ١/ ١٨٤)، والإشبيليُّ في (الأحكام الوسطى ١/ ١٩٥) وابنُ الوزيرِ في (العواصم ٣/ ٢٥٧).
وقال ابنُ رجبٍ:"وإسنادُهُ منقطعٌ؛ فإن يحيى بن يعمر لم يسمع من عمار بن ياسر. قاله ابن معين، وأبو داود، والدارقطني وغيرهم"(فتح الباري لابن رجب ١/ ٣٥٢).
وَضَعَّفَهُ بهذه العلةِ الألبانيُّ في (ضعيف أبي داود ٢٩).