وقال محمد الأمير:"لم يُعرفْ في السُّنَّةِ"(النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية، صـ ١٣٠).
وقال الشوكانيُّ:"قال العراقيُّ: لم أقفْ عليه"(الفوائد المجموعة صـ ١١).
وأقرَّ المنذريَّ والعراقيَّ الألبانيُّ فقال:"وأما الحديثُ المشهورُ على الألسنةِ: «الوُضُوءِ عَلَى الوُضُوءِ نُورٌ عَلَى نُورٍ»! فلا أصلَ له من كلامِ النبيِّ عليه السلام، كما أفاده المنذريُّ والعراقيُّ"(ضعيف أبي داود - الأم ١/ ٢٩)، (تحقيق مشكاة المصابيح ١/ ١٣٢ حاشية رقم ٣).
بينما ذهبَ الحافظُ ابنُ حَجرٍ إلى ضَعْفِهِ فقال:"حديثٌ ضعيفٌ"(فتح الباري ١/ ٢٣٤)
فلا ندري هل وقفَ الحافظُ على سندِهِ أم لا؟ إلا إن كان الحافظُ يميلُ إلى كونه الحديث الذي أخرجه رزين العبدريُّ في (تجريد الصحاح) كما في (جامع الأصول ٥١٧٠)، و (مشكاة المصابيح ٤٢٣)، و (عجَالة الإملاء ١/ ٣٣١)، حيثُ قال التبريزيُّ في (المشكاة): "وَعَن عَبد الله بن زيدٍ قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ وقال: «هُوَ نُورٌ عَلَى نُورٍ» ... ثم ساقَ حديثًا آخر فقال: "رواهما رزين" وعزاه بهذا اللفظ لرزين -أيضًا- إبراهيمُ الناجيُّ كما في (العجالة)، بينما بَيَّضَ له ابنُ الأثيرِ بعد قوله أخرجه، وقد ذكر في أول كتابه أن ما يزيده رزين في كتابه عما في الأصول فإنه يبيض له، وسوف يأتي تخريج هذا اللفظ بتوسع تحت باب: "الوضوء مرتين مرتين".
قلنا: ولذا قال غيرُ واحدٍ: إن ابنَ حَجرٍ عزاه لرزين، مضعفين له، منهم