بغداد ١٨/ ٢٠١)، من طريق عثمان بن زريق والحسن بن صالح.
وأخرجه ابنُ المنذرِ في (الأوسط ٤٠٤)، من طريق شَريكٍ.
وأخرجه الطبريُّ في (الكبير ٨/ ٢٠٥)، من طريق محمد بن أبان.
كلهم عن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي كرب عن جابر بن عبد الله به.
وهذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُهُ ثقاتٌ، رجالُ الشيخينِ، غير سعيد بن أبي كرب وهو ثقةٌ، قال أبو زرعة:"ثقة"(الجرح والتعديل ٤/ ٥٧)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٤/ ٢٨٦).
بينما قال ابنُ المدينيِّ:"لم يَرْوِ عنه غير أبي إسحاق، وهو مجهولٌ"(تهذيب التهذيب ٤/ ٧٥). وذكره مسلمٌ في (المنفردات والوحدان ٣٣٨) ضمن الرواة الذين تفرَّدَ أبو إسحاق بالرواية عنهم. ولذا قال ابنُ عبدِ البرِّ:"ليسَ بالمشهورِ"(التمهيد ٢٤/ ٢٥١).
قلنا: والقولُ بجهالتِهِ، يعارضه توثيق أبي زرعة له.
وأما الجزمُ بتفرد أبي إسحاق بالرواية عنه، فتعقب الذهبي ذلك بقوله:"قلت: بلى، روى عنه سليمان بن كيسان التميمي"(الميزان ٢/ ١٥٦).
قلنا: وستأتي رواية سليمان.
ولذا قال البوصيريُّ:"إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ"(مصباح الزجاجة ١/ ٦٦).
وقال الشوكانيُّ:"رواه ابنُ ماجه بإسنادٍ رجاله ثقات"(نيل الأوطار ١/ ٢١١).
الوجه الثاني:
رواه أحمد في (المسند ١٤٩٦٥)، والطبري في (التفسير ٨/ ٢٠٤)، من