وهذا إسنادٌ تَالفٌ؛ فيه: يحيى بن هاشم السمسار؛ كَذَّبه ابن معين، وقال النسائيُّ وغيرُهُ:"متروكٌ". وقال ابنُ عَدِيٍّ:" كان ببغدادَ يضعُ الحديثَ ويسرقه"(لسان الميزان ٦/ ٢٧٩).
وابنُ أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن ضعيفٌ سيئُ الحفظِ جدًّا، قال أبو أحمد الحاكم:"عامةُ أحاديثِهِ مقلوبةٌ"(تهذيب الكمال ٢٥/ ٦٢٢)، (تهذيب التهذيب ٩/ ٣٠٢).
وبهذا يُتعقب على البوصيريِّ حيثُ تساهلَ في الحكمِ عليه فقال:"رواه الحارثُ، وفي سنده عطيةُ العوفيُّ، وهو ضعيفٌ"(إتحاف الخيرة المهرة ٨/ ١٨١).
وفاتَهُ أن في سندِهِ يحيى بن هاشم السمسار، وقد علمتَ حاله.
الثاني:
أخرجه الطبرانيُّ في (الأوسط ٥٨٥٢) عن محمد بن الحسين أبي حصين قال: نا أحمد بن عبد الملك البجلي المقرئ قال: ثنا حسن بن حسين العُرَني عن أبي إسرائيل المُلائي عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعًا به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه الحسن بن الحسين العُرَنيُّ، قال أبو حاتم:"لم يكن يصدق عندهم، وكان من رؤساء الشيعة"، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"لا يشبه حديثه حديث الثقات"، وقال ابنُ حِبَّانَ:"يأتي عن الأثباتِ بالملزقات ويَروي المقلوبات"(لسان الميزان ٣/ ٣٣). وقال ابنُ عَدِيٍّ:"روى أحاديثَ مناكيرَ"(الكامل ٣/ ٥٣٣).
وبه أعلَّه الهيثميُّ فقال:"رواه الطبرانيُّ في (الأوسط)، وفيه: حسن بن حسين العُرَني وهو ضعيفٌ جدًّا"(مجمع الزوائد ١١٤١).