يتوهم الحديث"، وقال ابنُ المديني: "صدوقٌ، وكان قد فُلِج فتغير حفظه"، وقال أبو داود: "يُخطئُ في الأحاديثِ ويقلبها" (التهذيب ٣٢/ ٥٥).
وكان محمد بن عبد الله بن نُمير يُضَعِّفُ يحيى بن يمان ويقول: "كأنَّ حديثَهُ خيالٌ"، وقال أبو حاتم: "مضطربُ الحديثِ، في حديثِهِ بعض الصنعة، ومحله الصدق" (الجرح ٩/ ١٩٩)، وقال النسائيُّ: "ليس بالقوي" (الضعفاء والمتروكون ١/ ١٠٨)، ولذا قال ابنُ عَدِيٍّ -بعد أن خَرَّجَ هذا الحديث وغيره-: "ولابن يمان عن الأعمش غير هذا، وعامتها غير محفوظة ... وعامة ما يرويه غير محفوظ، وابن يمان في نفسه لا يتعمد الكذب إلا أنه يخطئ ويشتبه عليه" (الكامل ١٠/ ٦١٦).
ومع ضَعْفِهِ، فقد خولف، فرواه شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفًا كما في (الطهور ٢٥)، ورَجَّحَهُ الدارقطنيُّ، فقال بعد أن ذكر مخالفة ابن يمان: "والصحيحُ عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوف" (العلل ١٤٨٨).