أبو حاتم وغيرُه:"متروك الحديث"، وقال النَّسائي:"ليس بثقة"(لسان الميزان ٣٦٠٢).
وبه ضعَّفه ابن الجوزي، فقال:"وفيه سُلَيمانُ الشَّاذَكُوني، قال يحيى: "كان كذابًا ويضع الحديث"، وقال البخاري: "هو عندي أضعفُ من كل ضعيف" (العلل المتناهية ٢/ ٦٨٩).
وضعَّف المُناوي أيضًا هذا الطريقَ، فقال: "عن عائشةَ بإسناد فيه كذابٌ" (التيسير ٢/ ٢٦٦).
الطريق الثاني: عن أبي أُمَيَّةَ بن يَعْلَى، عن هشام بن عُرْوة:
أخرجه الطبراني في (الأوسط ٥٢٤٢)، قال: حدثنا محمد بن الفَضْل السَّقَطي، قال: حدثنا محمد بن عُقْبةَ السَّدُوسي قال: حدثنا أبو أُمَيَّةَ بنُ يَعْلَى، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عائشة، به (١).
وأخرجه الخرائطي في (مكارم الأخلاق)، وابن حِبَّان في (المجروحين)، وابن عَدِي في (الكامل ٢/ ١٣١)، والجَصَّاص في (أحكام القرآن)، وابنُ شَاذانَ في (مشيخته الصغرى)، وأبو نُعَيم في (السواك) - كما في (الإمام لابن دقيق) -، والخطيبُ في (الجامع لأخلاق الراوي)، وبَحْشَل في (تاريخ واسط) - ومن طريقه ذَكَره الرافعي في (تاريخ قزوين) -: كلُّهم من طريق أبي أُمَيَّةَ إسماعيلَ بنِ يَعْلَى ... به.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ أبو أُمَيَّة إسماعيلُ بن يَعْلَى؛ قال عنه ابن مَعين والنَّسائي والدارَقُطْني: "متروك"، وقال ابن مَعِين مرةً: "ضعيف، ليس
(١) وقال عقبه: "لم يَروِ هذا الحديثَ عن هشام بن عُرْوة إلا أبو أُمَيَّة بن يَعْلَى". وفيه نظرٌ؛ فقد رواه عن هشام جماعةٌ، كما سيأتي.