ومدارُه- عندهم عدا ابن سعد-: على ابن إسحاقَ، به (١).
[التحقيق]:
هذا إسناد حسَن؛ رجاله ثقات إلا محمد بن إسحاقَ فإنه صدوق يدلِّس كما في (التقريب)، وقد صرَّح بالتحديث هنا؛ فانتفت شبهةُ تدليسه.
ولكن الحديث صحيحٌ لغيره؛ لطرقه السابقة.
وهذه الرواية محمولةٌ على الروايات السابقة في تسمية صاحب السواك، وهو عبد الرحمن بن أبي بكر، كما صرَّح بذلك الخطيب في (الأسماء المبهمة)، وابن بَشْكُوال في (غوامض الأسماء المبهمة).
ورواه ابن سعد في (الطبقات ٢/ ٢٠٦) عن محمد بن عُمر، حدثني جعفر بن محمد بن خالد بن الزُّبير، عن محمد بن عبد الرحمن بن نَوْفل، عن الزُّهْري، عن عُرْوة بن الزُّبير، عن عائشةَ، نحوَه.
ومحمد بن عُمرَ هو الواقدي؛ متروك متَّهَم. وشيخُه جعفر بن محمد بن خالد بن الزُّبير؛ قال عنه البخاري:"لا يتابَع في حديثه"، وقال الأَزْدي:"منكَر الحديث"، (لسان الميزان ١٨٩٩).
* * *
(١) إلا أنه سقط من مطبوع الطبراني تبعًا لأصله: "الزُّهْري"، والصواب إثباتُه كما في بقية المصادر.