هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه عليُّ بن يزيدَ الأَلْهاني؛ وهو ضعيف كما في (التقريب ٤٨١٧). لاسيما روايتُه عن القاسم؛ فقد قال يحيي بن مَعين:"عليُّ بن يزيدَ عن القاسم عن أبي أُمامةَ، هي ضِعاف كلُّها"(تهذيب الكمال ٢١/ ١٧٩ - ١٨٠)، وقال ابن أبي حاتم: سألت أَبي عن عليِّ بن يزيدَ؟ فقال:"ضعيف الحديث، حديثه منكَر، فإنْ كان ما روَى عليُّ بنُ يزيدَ عن القاسم على الصحة؛ فيحتاج أن ننظر في أمر عليِّ بن يزيدَ"(الجرح والتعديل ٦/ ٢٠٩).
وقد ضعَّف الحديثَ ابنُ دقيقِ العيدِ في (الإمام ١/ ٣٤١ - ٣٤٢)، ومُغْلَطاي في (شرح ابن ماجه ١/ ١١٠ - ١١١)، وابنُ المُلَقِّن في (البدر المنير ١/ ٦٩٠ - ٦٩١)، وفي (غاية السُّول ص ٩٧ - ٩٨)، والعِراقي في (طرح التثريب ٢/ ٦٣)، والمَقْريزي في (إمتاع الأسماع ١٣/ ٤٦)، والبُوصِيري في (مصباح الزجاجة ١/ ٤٣)، وابنُ حَجَر في (التلخيص الحبير ١/ ١٠٠)، وفي (فتح الباري ٢/ ٣٧٦)، وبدر الدين العَيْني في (عمدة القاري ٦/ ١٨١)، وفي (البناية شرح الهداية ١/ ٢٠٢)، والسُّيوطي في (الدر المنثور ١/ ٥٨٨)، والألباني في (ضعيف الجامع ٢٤٣٧)، و (ضعيف الترغيب ١٤٤).
قلنا: وأما قولُه: "السِّوَاكُ: مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ"؛ فيَشهد له حديثُ عائشةَ المتقدِّمُ في أول الباب.
ولذا قال مُغْلَطاي:"ومع ذلك ففي متْنِه أشياءُ لها أصولٌ صحيحة وشواهدُ حسنة ... "، وذكر منها حديثَ عائشةَ (شرح ابن ماجه ١/ ١١١).