للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

خلاصة ما تقدم:

أن الطريق الأولَ جيِّدٌ لا مَغْمَز فيه، وطريق سُلَيْمان بن بلال عن عبد الرحمن بن أبي عَتيق عن القاسم صحيحٌ لذاته لولا أننا نخشَى أن يكون غيرَ محفوظ، فإن الإسناد نازل جدًّا، وطريق عُبَيد بن عُمَير مقارب لولا عنعنةُ ابنِ جُرَيج، وبقية طرقه واهيةٌ منكَرة.

فالحديث على كل حالٍ جيِّدٌ من طريق ابن أبي عَتيق عن عائشة، وإذا سَلِمَ طريقُ القاسم؛ بلغ الغايةَ.

وقد صحَّحه ابنُ خُزَيمة وابن حِبَّان؛ فأخرجاه في صحيحيهما.

وحسَّنه ابن عبد البر في (التمهيد ١٨/ ٣٠١).

وقال البَغَوي: "حديث حسن" (شرح السنة ١٩٩).

وقال النَّوَوي: "حديث صحيح، رواه أبو بكر محمد بن إسحاقَ بن خُزَيمة إمامُ الأئمة في صحيحه، والنَّسائي والبَيْهَقي في سننهما، وآخرون، بأسانيدَ صحيحةٍ"، ثم قال: "وذكره البخاريُّ في صحيحه في كتاب الصيام تعليقًا، فقال: (وقالت عائشة ... )، وهذا التعليق صحيحٌ؛ لأنه بصيغة جزْمٍ، وقد ذكرت في علوم الحديث أن تعليقاتِ البخاري إذا كانت بصيغة الجزم فهي صحيحة" (المجموع ١/ ٢٦٧)، وبنحوه في (رياض الصالحين ص ٣٣٧)، ولكن قال في (الخلاصة ١/ ٨٥): "حديث حسَن، رواه أبو بكر بن خزيمة في "صحيحه" والنَّسائي وغيرُهما بأسانيدَ حسنةٍ".

وقال ابن دقيقِ العيدِ- بعد ذِكرِه لبعض الطرق السالفة الذِّكر-: "فالحديث جيِّد، ولهذا أخرجه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في "المستدرك" فيما بلغني. وكلام البخاري أيضًا يُشعِر بصحته عنده، فإنه قال: (وقالت عائشة،