ورواه عليُّ بن عُمر الحَرْبي السُّكَّري في (جزء من حديثه من رواية ابن المهتدي) من طريق جُبَارة، عن مِنْدَل، عن عبد الله بن مرزوق، عن نعمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن عُمر، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ساقطٌ مظلم؛ فيه أربع علل:
الأولى: مِنْدَل بن عليٍّ، وهو:"ضعيف" كما في (التقريب ٦٨٨٣).
وبه ضعَّف الإسنادَ البُوصِيريُّ في (إتحاف الخِيَرة ١٨٩٦، ٣١٥٦).
الثانية والثالثة والرابعة: عبد الله بن مَرْوان- وقيل ابن هارون، وقيل ابن مرزوق-، ونعمة وأبوه، مجاهيلُ لا يُعرَفون؛ فأما عبد الله وأبو نعمة، فلم نجد لهما ترجمة.
وأما نعمة؛ فقد اختُلِف في اسمه؛ فقيل: هو نعمة بن عبد الله، وقيل: نعمة بن عبد الرحمن، وقيل: نعمة بن دَفِين، وقد ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٨/ ١٢٩)، باسم (نعمة بن دَفِين)، وقال:"يُعَدُّ في الشاميين، يَروي عن أبيه، عن عليٍّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الضحى، منكَر. روَى عنه عبدُ الله بن مَرْوان".
والحديث الذي أشار إليه البخاريُّ ذكره الحافظ في (لسان الميزان ٤/ ٢٨٨) في ترجمة: صالح بن الصباح، فقال:"روى عن آدم بن أبي إياس عن الخليل بن عبد الله، عن عبد الله بن مَرْوان، عن نعمة بن دَفِين، عن أبيه، عن عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه، رفعه: ((مَنْ صَلَّى سُبْحَةَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ كُتِبَ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَتَا سَيِّئَةٍ، وَرُفِعَ لَهُ مِئَتَا دَرَجَةٍ، وَغُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا، مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَمَا تَأَخَّرَ، إِلَّا الْقِصَاصَ وَالْكَبَائِرَ ... "، ثم قال: