للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأقرَّه أيضًا ابن الجوزي في حُكمه عليه بالنكارة، غير أنه لم يُعِلَّه إلا بأيوبَ (العلل المتناهية ١١٤٤)، ومع ذلك قال ابن عِرَاق: "أورده ابن الجوزي في الواهيات وأعلَّه بأيوبَ، وقال: تركوه، وبأنه من رواية مكحول عن عائشة ولم يُدركها" (تنزيه الشريعة ٢/ ٢٧٨).

قلنا: وفيه علةٌ أخرى، وهي:

الثالثة: انقطاعه بين أيوب بن مُدْرِك ومكحول؛ قال البخاري في (التاريخ الكبير ١/ ٤٢٣): "أيوب بن مُدْرِك، عن مكحول؛ مرسَل".- أي: منقطع-، وقال ابن حِبَّان: "يروي المناكير عن المشاهير، ويدَّعي شيوخًا لم يَرَهم، ويزعم أنه سمِع منهم، روى عن مكحول نسخةً موضوعة، ولم يَرَه" (المجروحين ١/ ١٨٥ - ١٨٦).

ولذا، ذكره السُّيوطي في (الزيادات على الموضوعات ٦٩١) - وهو (الذيل) ثم قال: "أورده في (الميزان) في ترجمة أيوب بن مُدْرك، وقال: قال ابن مَعين: ليس بشيء، وقال مرة: كذاب، وقال أبو حاتم والنَّسائي: متروك، وقال ابن حِبَّان: روى عن مكحول نسخة موضوعة ولم يَرَه".

وتبعه الفَتَّنِي في (تذكرة الموضوعات ص ١٥٩).

وقال الألباني: "ضعيف جدًّا ... ومقتضَى إيراده إياه في (الذيل) أنه حديث موضوع، وما هو عن الصواب ببعيد، لكن الجملة الأخيرة منه: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ" قد ثبتت في جملة من الأحاديث الصحيحة، وقد خرَّجت طائفة طيبةً منها في (الصحيحة ١٦٢٦) " (الضعيفة ٦٢٩١).

قلنا: وقد رواه عن مكحول: العلاء بنُ كثير، وأبو سعيد الشامي، فلعل