وأبو داود والنسائي وابن حبان وغيرهم، وقال أبو حاتم - وحده -: "ما بحديثه بأس"! . انظر:(تهذيب التهذيب ٣/ ٥)، ولذا قال الحافظ:"ضعيف"(التقريب ١٤٩١).
وقال الترمذي:"وسألت محمدًا عن حديث خلاد بن السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء، فقال: "لم أر أحدًا رواه عن قتادة غير حماد بن الجعد؛ وعبد الرحمن بن مهدي كان يتكلم في حماد بن الجعد" (العلل الكبير ١/ ٢٧).
وذكره ابن عدي في ترجمة حماد هذا - مع جملة أحاديث - ثم قال: "وحماد بن الجعد ليس له من الأحاديث غير ما ذكرت، وهو حسن الحديث، ومع ضعفه يكتب حديثه".
وظاهر سياقه أنه يعني بحسن الحديث أي غريب، كما هو معروف في استعمالاتهم للحسن، بقرينة قوله: "ومع ضعفه .. ".
ولذا قال ابن القيسراني: "وَهَذَا يرويهِ حَمَّاد، عَن قَتَادَة، بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَحَمَّاد ضَعِيف" (ذخيرة الحفاظ ٢٨٢).
وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه حماد بن الجعد وقد أجمعوا على ضعفه" (المجمع ١٠٤٧).
وتعقبه الألباني بأن قال: "ولا إجماع عليه، كيف وأبو حاتم الرازي مع تشدده في الجرح قال فيه: ما بحديثه بأس. قلت: فيمكن أَنَّ يستشهد به، والله أعلم، ثم إن عزوه لـ"الأوسط" من هذا الوجه وهمٌ" (الصحيحة ٧/ ٩٣٢).
قلنا: وهو كما قال الألباني؛ فإن حماد بن الجعد ليس في طريق "المعجم