قال الحازمي:"لا نعلم في هذا الباب غير هذا الحديث؛ وهو حديث غريب جدًّا، لا يُرْوى إِلَّا بهذا الإسناد، وزمعة بن صالح المكي؛ لين ضعيف، ومحمد بن عبد الرحمن؛ مجهول لا يعرف، فالحديث منقطع"(البدر المنير ٢/ ٣٣٢).
وقال الذهبي:"رواه أبو نعيم، عن زمعة فقال: عن محمد بن أبي عبد الرحمن، وهذا مجهول كشيخه"(المهذب ١/ ١٠٥).
الثالثة والرابعة: الرجل المدلجي وأبوه: لا يعرفان، وليس في الحديث ما يدل على صحبته.
ولذا قال ابن دقيق العيد:"هذا الحديث في حكم المنقطع؛ لجهالة الرجل من بني مُدْلِج، وجهالة أبيه"(الإمام ٢/ ٥٠٦).
وقال الهيثمي:"رواه الطبراني في (الكبير)، وفيه رجل لم يسم"(المجمع ١٠٢٠).
وقال البوصيري:"هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة التابعي"(إتحاف الخيرة ٤٤٧).
ولأجل هذا قال البيهقي مُبَوِّبًا على هذا الحديث:"والاعتماد على الرجل اليسرى إذا قعد، إن صح الخبر فيه"(السنن الكبير ١/ ٢٩١).
وقال النووي:"هذا الحديث ضعيف ... وهذا الأدب مستحب عند أصحابنا، واحتجوا فيه بما ذكره الْمُصَنِّفُ، وقد بَيَّنَّا أَنَّ الحديث لا يُحْتَجُّ به، فيبقى المعنى ويستأنس بالحديث والله أعلم"(المجموع ٢/ ٨٩)، وذكره في فصل الضعيف من (خلاصة الأحكام ١/ ١٦٠).