ورواه البيهقي في (الدلائل ٦/ ٢٢) من طريق العباس الدوري، عن حمدان بن الأصبهاني، حدثنا شريك، عن عمر، به.
وحمدان ابن الأصبهاني: هو نفسه محمد بن سعيد الأصبهاني، وحمدان لقبه.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: عمر بن عبد الله بن يعلى واهٍ، فقد ضعفه جماهير النقاد وعلى رأسهم أحمد وابن معين، وقال الدارقطني:"متروك"، وقد رمي بشرب الخمر (تهذيب التهذيب ٧/ ٤٧١).
ومع ضعفه فقد اختلف عليه فيه أيضًا، فرواه الخطابي في (غريب الحديث ١/ ١٢٥) من طريق مطلب بن زياد عن عمر بن عبد الله عن حكيمة امرأة يعلى عن يعلى بقصة الشجرتين فقط مختصرًا جدًّا. وعلقه أبو نعيم في (الدلائل ٢٨٤) عن المطلب بسنده مقتصرًا على قصة الجمل، وفيها بعض الزيادات، وحكيمة هذه مجهولة كما سيأتي قريبًا.
الثانية: عبد الله بن يعلى، ضعيف؛ ضعفه غير واحد.
وقال البخاري:"فيه نظر"(الميزان ٢/ ٥٢٨)، وفي ترجمته روى العقيلي بعض هذا الحديث، من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عنه قال: حدثني أبي «أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر على امرأة قالت: يا رسول الله إن ابني به لمم قد منع من الرقاد فادع الله له» وذكر الحديث" اهـ.
ثم قال العقيلي: "يُرْوى من طريق أصلح من هذا" (الضعفاء ٩٠٨).