ولا ريب أَنَّ الوقف أصح؛ فإن شبابة بن سوار:"ثقة حافظ" من رجال الشيخين (التقريب ٢٧٣٣)، وقُتَيْبَة بن سعيد:"ثقة ثبت" من رجال الشيخين (التقريب ٥٥٢٢).
والحديث رمز لضعفه السيوطي في (الجامع الصغير ٧٢٠٧)، وانظر:(التنوير ٩/ ١٨).
* ومع ما تقدم من ضعف سند الرواية المرفوعة وإعلالها بالوقف، قال المنذري:"رواه ابن ماجه بإسناد جيد"(الترغيب والترهيب ٥٤٠٤)، وتبعه المناوي في (فيض القدير ٥/ ٢٥٦)، و (التيسير ٢/ ٢٨٨).
وقال الذهبي:"إسناده صالح"(سير أعلام النبلاء ٩/ ١٣٨).
وصححه البوصيري في (مصباح الزجاجة ٢/ ٤١ - ٤٢)، وفي (إتحاف الخيرة ٢/ ٥١٤)، والصالحي في (سبل الهدى والرشاد ٨/ ٣٨٢).
وكأنهم غضوا الطرف عن تدليس المحاربي أو لم ينتبهوا له، أما الشيخ الألباني فتنبه له، ولكنه صححه، بناءً على أَنَّ المراد بالمحاربي هنا: هو عبد الرحيم بن عبد الرحمن، والابن لم يتهم بالتدليس. (الإرواء ١/ ١٠٢).
كذا قال، والصواب أَنَّ المراد هنا: هو عبد الرحمن الأب، كما جاء مصرحًا به عند أبي يعلى والروياني وغيرهما.
ووقع الشيخ الألباني في خطأ آخر في تخريج هذا الحديث؛ حيث قال:"أخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه بإسناد صحيح ... " (أحكام الجنائز