للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تُخْتَطَفَ رِجْلَيَّ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْشِيَ عَلَى قَبْرِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَمَا أُبَالِي أَفِي الْقُبُورِ قَضَيْتُ حَاجَتِي أَمْ فِي السُّوقِ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ». هكذا موقوفًا.

ولا ريب أَنَّ الوقف أصح؛ فإن شبابة بن سوار: "ثقة حافظ" من رجال الشيخين (التقريب ٢٧٣٣)، وقُتَيْبَة بن سعيد: "ثقة ثبت" من رجال الشيخين (التقريب ٥٥٢٢).

والحديث رمز لضعفه السيوطي في (الجامع الصغير ٧٢٠٧)، وانظر: (التنوير ٩/ ١٨).

* ومع ما تقدم من ضعف سند الرواية المرفوعة وإعلالها بالوقف، قال المنذري: "رواه ابن ماجه بإسناد جيد" (الترغيب والترهيب ٥٤٠٤)، وتبعه المناوي في (فيض القدير ٥/ ٢٥٦)، و (التيسير ٢/ ٢٨٨).

وقال الذهبي: "إسناده صالح" (سير أعلام النبلاء ٩/ ١٣٨).

وصححه البوصيري في (مصباح الزجاجة ٢/ ٤١ - ٤٢)، وفي (إتحاف الخيرة ٢/ ٥١٤)، والصالحي في (سبل الهدى والرشاد ٨/ ٣٨٢).

وكأنهم غضوا الطرف عن تدليس المحاربي أو لم ينتبهوا له، أما الشيخ الألباني فتنبه له، ولكنه صححه، بناءً على أَنَّ المراد بالمحاربي هنا: هو عبد الرحيم بن عبد الرحمن، والابن لم يتهم بالتدليس. (الإرواء ١/ ١٠٢).

كذا قال، والصواب أَنَّ المراد هنا: هو عبد الرحمن الأب، كما جاء مصرحًا به عند أبي يعلى والروياني وغيرهما.

ووقع الشيخ الألباني في خطأ آخر في تخريج هذا الحديث؛ حيث قال: "أخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه بإسناد صحيح ... " (أحكام الجنائز