علقمة بن وقاص الليثي، يقول: إنه سمع عمر بن الخطاب وهو يخطب الناس وهو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّمَا العملُ بالنيةِ .. » الحديث واللفظ لأحمد، ولفظ ابن ماجه:«إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»، ولفظ أبي عوانة:«إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ».
هذه طرق الحديث في الصحيحين، ومدارها جميعًا على يحيى بن سعيد الأنصاري، وقد رواه عنه كثيرون غير هؤلاء كما في مصادر التخريج.
وثمة متابعات ليحيى بن سعيد، وأخرى لشيخه محمد بن إبراهيم؛ لكن لم يعتد أهل العلم بهذه المتابعات، وتواردوا على تصحيحه من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري - وحده - بإسناده عن عمر، فمن نصوصهم في ذلك:
* قال الإمام علي بن المديني فى (مسنده): «هذا حديث صحيح جامع، وهو أصحُّ حديث رُوِيَ عن عمر مرفوعًا، ولا نرويه من وجه من الوجوه إِلَّا من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري»(مسند الفاروق لابن كثير ١/ ١٠٧).
* وقال الترمذي:«هذا حديث حسن صحيح، وقد روى مالك بن أنس، وسفيان الثوري وغيرُ واحد من الأئمة هذا عن يحيى بن سعيد، ولا نعرفه إِلَّا من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري»(الجامع عقب حديث رقم ١٧٤٣).
* وقال الدارقطني:«هو حديث يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري، .. وهو حديث صحيح عنه»(العلل ٢١٣).
* وقال أبو نعيم الأصبهاني:«هذا من صحاح الأحاديث وعيونها، رواه عن يحيى بن سعيد الجَمُّ الغفير»(الحلية ٨/ ٤٢).
*وقال ابن الجوزي:«لا يصحُّ مسندًا إلا من حديث عمر»(كشف المشكل ١/ ٨٥).