بشيء"، وقال مرة: "لا يساوي فلسا"، وقال النسائي: "ليس بثقة"، وقال أبو حاتم: "ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال الدارقطني: "لين الحديث"، وقال ابن حبان: "يقلب الأخبار، ويزيد فيها ما ليس منها، ويجعل روايات الحسن عن أبي هريرة سماعًا، ولم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئًا، لا يحل الاحتجاج به بحال".
وفي المقابل: أثنى عليه الثوري وأحمد وابن عدي، انظر:(تهذيب التهذيب ٣/ ٤٤٠)، و (ميزان الاعتدال ٣٠٥٣).
ولخصه الحافظ ابن حجر بقوله: "صدوق سيء الحفظ" (التقريب ٢١٧٨).
فمثله لا يعتمد عليه في إثبات السماع، لاسيما وهو معروف بالتخليط في هذا الباب، كما قال ابن حبان.
وبه ضعفه البوصيري فقال: "هذا إسناد ضعيف؛ سالم: هو ابن عبد الله الخياط البصري ضعفه ابن معين والنسائي وأبو حاتم وابن حبان والدارقطني" (زوئد ابن ماجه ١٣٣).
العلة الثانية: زهير وهو ابن محمد التميمي، قال ابن حجر: "رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها" (التقريب ٢٠٤٩).
قلنا: والراوي عنه عمرو بن أبي سلمة شامي، وهذه هي:
العلة الثالثة: عمرو بن أبي سلمة التنيسي، وهو مختلف فيه؛ فقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم والعقيلي والساجي، ووثقه ابن يونس، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وأخرج له الشيخان. انظر:(تهذيب التهذيب ٨/ ٤٤). ولخص الحافظ حاله؛ فقال: "صدوق له أوهام" (التقريب ٥٠٤٣).