للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ فيه ثلاث علل:

الأولى: الإرسال؛ فطاوس تابعي مشهور.

الثانية: زمعة بن صالح، وهو "ضعيف"، كما في (التقريب ٢٠٣٥).

وبه ضعفه ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام ٣/ ١٠)، وأقره ابن دقيق في (الإمام ٢/ ٥٥٤).

ولذا قال ابن سيد الناس - بعد ذكره هذه العلة -: "فالعمل فيه متروك اتفاقا، فهذه مقدمة على علة الإرسال؛ لأن تلك مختلف فيها، وهذه متفق عليها" (النفح الشذي ١/ ١١٣).

وقال ابن حجر: "فيه مع إرساله ضعف؛ من أجل زمعة" (نتائج الأفكار ١/ ٢٢٠).

الثالثة: المخالفة.

فقد رواه سفيان بن عُيَيْنَةَ، عن سلمة بن وهرام، عن طاوس، من قوله. ولم يرفعه. أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف ١٦١٧) عن ابن عُيَيْنَةَ، به.

وأخرجه كذلك الدارقطني في (السنن ١٥٩): من طريق علي ابن المديني، عن ابن عُيَيْنَةَ، به.

وقال ابن المديني - عقبه -: قلت لسفيان أكان زمعة يرفعه؟ قال: "نعم، فسألت سلمة عنه فلم يعرفه - يعني لم يرفعه -".

وأخرج البيهقي في (الكبرى ٥٤٢) من طريق هشيم، عن أبي بشر، عن طاوس، قال: «الاِسْتِنْجَاءُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ، أَوْ ثَلاثَةِ أَعْوَادٍ ... ». ثم قال: "هذا هو الصحيح عن طاوس من قوله. وكذلك رواه سفيان بن عُيَيْنَةَ، عن