بعض المأمورات من غالب المواضع التي أورد الحديث فيها اختصارًا)) (فتح الباري ١١/ ١٨).
أما اللفظة الثانية: وهي قوله: ((ركوب المياثر))، فقد توبع فيها جرير:
فقد أخرجه الترمذي في (جامعه ١٨٥٩) فقال: حدثنا علي بن حجر، حدثنا علي بن مُسْهِرٍ، حدثنا أبو إسحاق الشيباني، عن أشعث بن أبي الشعثاء، بسنده قال:((نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ركوب المياثر)).
وهذا إسناد رجاله ثقات، ولذا قال الترمذي:((حديث حسن صحيح، وقد روى شعبة، عن أشعث بن أبي الشعثاء نحوه، وفي الحديث قصة)).
قلنا: لكن خولف على بن حجر من أبي بكر بن أبي شيبة كما عند مسلم (٢٠٦٦/ ٢)، فلم يذكر هذه اللفظة.
وتابع جريرًا أيضًا، على لفظ:((الركوب)) أسباط بن محمد كما عند أبي عوانة في (المستخرج ٨٩٢٥).
وأبو معاوية الضرير كما عند أحمد في (المسند ١٨٥٣٢).
وعبد الله بن إدريس كما عند البيهقي في (السنن الكبير ٦١٣٧)، ولكن بلفظ:((وجلوس على المياثر)).
وجعفر بن عون كما عند أبي عبد الله الجرجاني في (عدة مجالس له ق ١٤٢/أ - ب)، والبيهقي في (السنن الكبير ٦١٣٥، ١١٦١٩)، و (الشعب ٨٣٨٠)، و (معرفة السنن ٢/ ٤٥١)، وغيرهما.
فرووه جميعًا عن الشيباني بسنده بذكر:((ركوب المياثر)).
والشيباني هذا هو سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق الكوفي، وهو إن