• وفي روايةٍ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: اسْتَسْقَى حُذَيْفَةُ مِنْ دِهْقَانٍ، فَسَقَاهُ فِي إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ، فَحَذَفَهُ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْ أَنِّي لَمْ أَتَقَدَّمْ إِلَيْهِ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، ((إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نَشْرَبَ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَأَنْ نَلْبَسَ الْحَرِيرَ وَالدِّيبَاجَ، فَإِنَّهُ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَهُوَ لَنَا فِي الْآخِرَةِ)).
[الحكم]: صحيح المتن، وهذا إسناد ضعيف جدًّا.
[التخريج]:
[طس ٤٢٧٥، ٥٤٨٩].
[السند]:
قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: نا زكريا بن يحيى الكسائي الكوفي، قال: نا محمد بن الفضيل بن غزوان، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، به.
قال الطبراني:((لم يرو هذا الحديث عن نافع إِلَّا فضيل بن غزوان، ولا عن فضيل إِلَّا ابنه، وتفرد به: زكريا بن يحيى الكسائي)).
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه: زكريا بن يحيى الكسائي الكوفي، قال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى؛ قلت: شيخ بالكوفة، يقال له: زكريا الكسائي؟ فقال:((رجل سوء، يُحَدِّث بأحاديث سوءٍ))، قلت ليحيى: إنه قد قال لي: إنك قد كتبت عنه؟ فحول يحيى وجهه إلى القبلة، وحلف بالله مجتهدًا أنه لا يعرفه، ولا أتاه، ولا كتب عنه إِلَّا أن يكون رآه في طريق وهو لا يعرفه. ثم قال يحيى:((يستأهل أن يحفر له بئر فيُلقى فيه)) (العلل