والتدليس، كما قال عنه الحافظ في (التقريب ١٠٨٤)، وقد عنعن، بل وتكلم في سماعه من عاصم.
قال الآجري لأبي داود:((سمع حبيب من عاصم بن ضمرة؟ قال: ليس لحبيب عن عاصم شيء يصح)) (سؤالات الآجري ٤٨٨).
وذكر البزار أن حبيب بن أبي ثابت رَوى عنه مناكير، وقال:((وأحسب أن حبيبًا لم يسمع منه)) (تهذيب التهذيب ٥/ ٤٥).
الثانية: ضعف الأسانيد إلى حبيب بن أبي ثابت:
ففي الإسناد الأول: عباد بن كثير البصري، وهو متروكٌ كما قال الحافظ في (التقريب ٣١٣٩).
وفي الإسناد الثاني: إبهام مَنْ حدَّثَ عنه ابنُ جُرَيجٍ، وهو يدلس عن المجروحين، كما قال الدارقطني (تهذيب التهذيب ٦/ ٤٠٥)، وهذه هي علة الإسناد الثالث، وقد رواه بالعنعنة.
وقد ضعفه السيوطي في (الجامع الكبير ١٧/ ١١٧) فقال: ((فيه عاصم بن ضمرة ضعيف)).
كذا قال، والجمهور على توثيق عاصم، ولذا قال الحافظ:((صدوق)) (التقريب ٣٠٦٣).