رواه أبو داود -ومن طريقه البيهقي-، والنسائي، كلاهما: عن عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي، عن بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معديكرب، به، بلفظ الرواية الأولى.
ومداره عند الجميع على بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ رجاله كلهم ثقات، إِلَّا أَنَّ بقية بن الوليد، يدلس ويسوي، وقد عنعن.
وقد سبق الكلام على هذه العلة بالتفصيل في الحديث السابق.
ولذا قال الحافظ المنذري:((في إسناده بقية بن الوليد، وفيه مقال)) (مختصر سنن أبي داود ٦/ ٧١). وتبعه الشوكاني في (نيل الأوطار ١/ ٨١، ٢/ ١٠٣).
هذا وللمتن شواهد يرتقي بها الحديث إلى درجة الحسن لغيره، كما تقدم.
ولعل لهذا تساهل فيه النووي فقال:((رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسن)) (المجموع ١/ ٢٣٩)، وكذا حسنه السيوطي في (الحاوي للفتاوي ١/ ١٩).
وقال ابن حجر:((وقد ثبت النهي عن الركوب على جلود النمور. أخرجه النسائي من حديث المقدام بن معديكرب)) (فتح الباري ١٠/ ٢٩٤).