وقال الدارمي في حديثه:((فَإِذَا كَانَ عِنْدَ انْقِضَائِهَا، اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ وَصَامَتْ، وَتَوَضَّأَتْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ)).
والحديث مداره عندهم على شريك، وهو ابن عبد الله النَّخَعي.
قال الترمذي:((تَفَرَّد به شريك عن أبي اليقظان)).
وقال الدَّارَقُطْنِيّ:((تَفَرَّد به أبو اليقظان عثمان بن عمير ... وتَفَرَّد به شريك عنه)) (الأطراف ٢٠٧٠).
وقال ابن عدي:((لا أعلم يرويه عن أبي اليقظان غير شريك)) (الكامل ٦/ ١١١).
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه أربع علل:
الأولى: جَدّ عَدي بن ثابت، فقد اضطربوا في تعيينه، وذكر غير واحد أنه لا يُعْرَف من هو؟ !
قال الترمذي:((سألت محمدًا -يعني: البخاري- عن هذا الحديث، فقال: لا أعرفه إلا من هذا الوجه، ولا أعرف اسم جَدّ عَدي بن ثابت. قلتُ له: ذكروا أن يحيى بن معين قال: هو عَدي بن ثابت بن دينار. فلم يعرفه ولم يَعُدّه شيئًا)) (علل الترمذي ١/ ٥٧).
وقال أيضًا: ((سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقلت: عدي بن ثابت ...