أبو خالدٍ الأحمرُ، عن هشام بن عروة، عن فاطمةَ، عن أسماءَ، به.
[التحقيق]:
أبو خالدٍ الأحمرُ، واسمه سليمان بن حيان، مختلفٌ فيه، فروى له الشيخان، ووَثَّقَهُ جماعةٌ، وتكلَّمَ فيه بعضُهم لسوءِ حفظه، ولخَّصَ أقوالهم الحافظُ بقوله:((صدوقٌ يُخطِئُ)) (التقريب ٢٥٤٧).
وقد تفرَّدَ بقوله:(اغْسِلِيهِ) بدل (انْضَحِيهِ)، وبه يُسْتَدَلُّ لمن فَسَّرَ النضحَ في الحديثِ بالغسلِ، وهو ما رجَّحَه ابنُ حَجَرٍ كما سبقَ.
ولكن رواه ابنُ عُيَينَةَ عن هشامٍ به، بلفظِ:(رُشِّيهِ) كما تقدَّم، وبه يُسْتَدَلُّ لمن فَسَّرَ النضح بالرَّشِّ، وهو أَقْوى؛ لأَنَّ ابنَ عُيَينَةَ أحفظُ وأثبتُ وأفقهُ من أبي خالدٍ، والله أعلى وأعلم.
وقد وَرَدَ لفظُ:(اغْسِلِيهِ) لكن بدل (اقْرُصِيهِ) في روايةٍ أُخْرَى، وهي الروايةُ الآتيةُ:
[الحكم]: إسنادُهُ حسنٌ، غير أن قوله:((اغْسِلِيهِ)) شَاذٌّ، والمحفوظُ:((اقْرُصِيهِ بِالْمَاءِ ثُمَّ انْضَحِيهِ))، كما تقدَّم في رواية (الصحيحين)، وغيرهما.