وقال ابن حزم:((وأما خبر معاذ، ففي غاية السقوط؛ لأنه من طريق محمد بن الحسن الصدفي، وهو مجهول، فهو موضوع بلا شك)) (المحلى ٢/ ١٩٧).
ونقل عبد الحق حكمه على الصدفي بالجهالة وأقره (الأحكام الوسطى ١/ ٢١٤).
وقال ابن الجوزي:((هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال العقيلي: .. ))، فذكر كلامه السابق، (العلل ١/ ٣٨٣) و (التحقيق ١/ ٢٦٢).
وأقره ابن عبد الهادي في (التنقيح ١/ ٤١٣)، والذهبي في (التلخيص، ص ١٣١).
وقد نقل كلام العقيلي كل من ابن دقيق في (الإمام ٣/ ٢٠٢)، والزيلعي في (نصب الراية ١/ ١٩٢)، ومغلطاي في (شرح ابن ماجه ٣/ ١٩٢)، وابن حجر في (اللسان ٦٦٤٣)، وأقروه.
وقال الذهبي في (الميزان ٣/ ٥١٣): ((محمد بن الحسن الصدفي، عن عبادة بن نسي: في الحيض- لا يصح حديثه، ذكره العقيلي)).
وقال عنه في (التنقيح ١/ ٩٠): ((واهٍ)).
وذكر الألباني كلام ابن حزم في الصدفي وحديثه، ثم قال:((لا أستبعد أن يكون محمد بن سعيد الشامي المصلوب في الزندقة، فقد أخرجه ابن عدي في (الكامل) من طريق أخرى عن محمد بن سعيد الشامي قال: حدثني عبد الرحمن بن غنم به. فأسقط من الإسناد عبادة بن نسي (١)، ولعل هذا من أكاذيبه، فإنه كذاب وضاع معروف بذلك ... ولا يقال: إن محمد بن
(١) - بل سقوطه من النساخ، فقد رواه البيهقي من طريق ابن عدي بإثباته كما مر آنفا.