٢٦٠ - حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:
◼ عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ [الْقَارِظِيِّ] ١، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ [بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَزُورُهُ بِقُبَاءَ، وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ نَكَحَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ] ٢، فَأَتَانَا بِزُبْدٍ وَكُتْلَةٍ، فَأُسْقِطَ ذُبَابٌ فِي الطَّعَامِ، فَجَعَلَ أَبُو سَلَمَةَ يَمْقُلُهُ بِأُصْبُعِهِ (بِخِنْصَرِهِ) ١ فِيهِ، فَقُلْتُ: [غَفَرَ اللهُ لَكَ] ٣ يَا خَالُ، مَا تَصْنَعُ؟ فَقَالَ [أَبُو سَلَمَةَ] ٤: إِنَّ أَبَا سَعِيدِ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَنِي، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ أَحَدَ جَنَاحَيْ الذُّبَابِ سُمٌّ (دَاءٌ) ٢، وَالْآخَرَ شِفَاءٌ (دَوَاءٌ) ٣، فَإِذَا وَقَعَ [الذُّبَابُ] ٥ فِي الطَّعَامِ (إِنَاءِ أَحَدِكُمْ) ٤ فَامْقُلُوهُ [فِيهِ] ٦، فَإِنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ، وَيُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ)).
[الحكم]: صحيحٌ، وصحَّحَه: ابنُ حبان، وابنُ قتيبة، والشاطبيُّ، وابنُ الملقن، والسيوطيُّ، والألبانيُّ. وحسَّنه البوصيريُّ.
[اللغة]:
قوله: (فامقلوه) أي: اغمسوه فيه، يقال: مَقَلتُ الشيءَ أَمقُلُه مَقلًا إذا غَمَسْتَه في الماء ونحوه. (النهاية لابن الأثير ٤/ ٧٦٨).
وقوله: (بِزُبْدٍ) بضم فسكون: زبد اللبن. و (كُتْلَةٍ) بضم فسكون: القطعة المجتمعة من التمر ونحوه.
قاله السندي (حاشية مسند أحمد ط. الرسالة ١٨/ ١٨٧).
[التخريج]:
[ن ٤٣٠٠/ كن ٤٧٨٤/ جه ٣٥٢٨ ((والزيادة السادسة له))، (زيادات القطان ٣٦٤) / حم ١١١٨٩ ((مختصرًا))، ١١٦٤٣ ((واللفظ له)) / حب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute