وقال البخاريُّ:"وروى محمد عن نافع عن ابن عمر مرفوع في التيمم، وخالفه أيوب وعبيد الله والناس فقالوا عن ابن عمر فعله"(التاريخ الكبير ١/ ٥٠)، وأقرَّه ابنُ دَقيقِ العيدِ في (الإمام ٣/ ١٤٦)، والسيوطيُّ في (نواهد الأبكار ٣/ ١٥٩).
وقال أبو زرعة -وسُئِلَ عن رواية محمد بن ثابت المرفوعة-: "هذا خطأٌ؛ إنما هو موقوفٌ"(العلل لابن أبي حاتم ١٣٦).
وقال في موضع آخر:"هذا حديثٌ باطلٌ"(شرح ابن ماجه لمغلطاي ٢/ ٣١٤).
وقال أبو حاتم -في ترجمة ابن ثابت-: "روى حديثًا منكرًا"(الجرح والتعديل ٧/ ٢١٦)، قال ابنُ عبدِ الهادِي:"يحتملُ أن يكون مراد أبي حاتم بالحديث المنكر هذا الحديث"(تعليقه على العلل صـ ١٧٣).
قلنا: بل جزمَ بذلك ابنُ دَقيقِ العيدِ في (الإمام ٣/ ١٤٧)، وابنُ رَجبٍ في (فتح الباري ٢/ ٢٣٥).
وقال أبو داود:"لم يتابعْ أحدٌ محمد بن ثابت في هذه القصة على ضربتين عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ورووه فعلَ ابن عمر. قال: وروى أيوبُ، ومالكٌ، وعبيدُ اللهِ، وقيسُ بنُ سعدٍ، ويونسُ الأيليُّ، وابنُ أبي رواد، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ: أنه تيمم ضربتين للوجه واليدين إلى المرفقين. قال أبو داود: جعلوه فعل ابن عمر"(تحفة الأشراف ٦/ ٢٢٦).
وقال -أيضًا-: "محمد بن ثابت العبدي ليس بشيء، هو الذي يحدث حديث نافع، عن ابن عمر في التيمم"(الضعفاء الكبير للعقيلي ٣/ ٤٣٩).
وقال الساجيُّ: "وروى عن نافعٍ حديثَ التيممِ وخالفه: أيوبُ، وعبيدُ اللهِ،