قال ابنُ دَقيقِ العيدِ: "اختُلِفَ في لفظِ هذا الحديثِ، فوقع عند البخاري بلفظ (ثم) وفي سياقه اختصار، ولمسلم بالواو، ولفظه:((ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ عَلَى الْيَمِينِ، وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ، وَوَجْهَهُ))، وللإسماعيليِّ ما هو أصرح من ذلك. قلت: ولفظه من طريق هارون الحمال عن أبي معاوية: ((إِنَّمَا يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ تَنْفُضَهُمَا، ثُمَّ تَمْسَحَ بِيَمِينِكَ عَلَى شِمَالِكَ وَشِمَالِكَ عَلَى يَمِينِكَ، ثُمَّ تَمْسَحَ عَلَى وَجْهِكَ)) (فتح الباري ١/ ٤٥٧).
قلنا: وروايةُ الجماعةِ عن الأعمشِ -شعبة، وحفص، ويعلى بن عبيد، وغيرهم- خالية من ذكر تقديم اليمين على الشمال.
التبيه الثاني:
جاء الحديثُ عند أبي نعيم في (المستخرج): (عن شقيق قال: كنتُ جالسًا مع أبي ومع عبد الله بن مسعود)، فسقطَ من عنده كلمة (موسى) بعد أبي.
وجاء عنده أيضًا:(لم يجد الماء شهمًا) وهو تحريفٌ، والصوابُ:(لم يجدِ الماءَ شهرًا).
وجاء عنده أيضًا:(لو خلص لهم في هذا لا، وشكوا)، وفيه تحريف في موضعين، الأول:(لو خلص لهم)، والصواب (لو رخص لهم)، الثاني:(لا، وشكوا)، وهو تحريف، والصواب:(لأوشكوا).
وجاء عنده أيضًا:(فبدأ بكفيه ثم وجهه ضربة واحد)، وهو خطأ أيضًا، والصواب:(ضربة واحدة).