قلنا: وعزرة بن عبد الرحمن -على الراجح- "ثقة" احتجَّ به مسلمٌ في (صحيحه)، وقال يحيى بنُ مَعينٍ:"عزرةُ الذي يروي عنه قتادةُ ثقة"(تاريخ ابن معين رواية الدوري ٣٦٩٦).
ووَثَّقَهُ عليُّ بنُ المدينيِّ -كما في (الجرح والتعديل ٧/ ٢١)، و (الأباطيل والمناكير ٢/ ١٣٧)، و (تهذيب الكمال ٢٠/ ٥١) -، والعجليُّ في كتابه (معرفة الثقات ٢/ ١٣٤)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٧/ ٣٠٠).
وقال البزارُ:"رجلٌ مشهورٌ من أهلِ الكوفةِ روى عنه داودُ بنُ أبي هِنْدٍ وقتادةُ، وهو عزرةُ بنُ عبدِ الرحمنِ"(المسند ١١/ ٢٢٩).
بينما قال ابنُ أبي خيثمةَ:"رأيتُ في كتابِ عليٍّ: قلتُ ليحيى -هو القطان-: ومن يعرف عزرة صاحب قتادة؟ قال: بلى، والله إني لأعرفه وأكره أن أقول"(التاريخ الكبير - السفر الثالث (٣/ ١٠٣)، وانظر (الجرح والتعديل ٧/ ٢١).
وقال النسائيُّ في (التمييز): "عزرة الذي روى عنه قتادة ليس بذاك القوي" نقلًا من: (تهذيب التهذيب ٧/ ١٩٢)، و (تنقيح التحقيق لابنِ عبدِ الهادِي ٣/ ٣٩٨)، و (البدر المنير ٦/ ٤٨).
وقال ابنُ حزمٍ:"وعزرةُ ليسَ بالقويِّ"(المحلى ٤/ ١٤٦).
وأخطأ ابنُ الجوزيِّ فنقلَ عن ابنِ مَعينٍ قوله:"عزرة لا شيء"(التحقيق في مسائل الخلاف ٢/ ١١٦ - ط. العلمية).
فتعقبه ابنُ عبدِ الهادِي فقال: "وهمٌ فاحشٌ، فإن قولَ يحيى هذا إنما هو في عزرة بن قيس اليَحْمَدي البصري، الذي روى عنه مسلم بن إبراهيم