هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ مسلسلٌ بالضعفاءِ والمتروكينَ.
الأول: إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة، قال ابنُ أبي حاتمٍ:"كَتَبَ أبي حديثَه ولم يأْتِهِ ولم يذهبْ بي إليه ولم يسمعْ منه زهادة فيه. وسألتُ أبا زرعة عنه فقال: يُذكرُ عنه أنه كان يُحَدَّثُ بأحاديثَ عن أبيه، ثم ترك أَبَاه فجعلها عن عمِّه لأن عمَّه أحلى عند الناسِ".
وقال العقيليُّ عن مطين: كان ابنُ نُميرٍ لا يرضاه ويضَعَّفه وقال: روى أحاديثَ مناكير. قال العقيليُّ ولم يكن إبراهيم هذا يقيم الحديث. وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، فقال: في روايته عن أبيه بعض المناكير" (تهذيب التهذيب ١/ ١٠٦).
الثاني والثالث: أبوه إسماعيل بن يحيى، وكذا جده يحيى، كلاهما متروك (التقريب ٤٩٣، ٧٥٦١).
قلنا: في الحديث علة أخرى، وهي: أن المحفوظَ عن مجاهدٍ هو ما رواه الأعمشُ عنه عن عبيد بن عمير عن أبي ذَرٍّ كما تقدَّمَ.
والحديثُ أشارَ لعلته البزارُ فقال: "لا نعلمه يُروى عن ابنِ عمرَ إلا بهذا الإسنادِ، وقد رواه يزيد بن أبي زياد عن مجاهد ومقسم عن ابن عباس" (كشف الأستار عن زوائد البزار ١/ ١٥٨).
وقال الهيثميُّ: "وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن كهيل، وهو ضعيفٌ، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وقال: في روايته عن أبيه بعض المناكير" (مجمع الزوائد ١/ ٢٦١).