رِوَايَةُ فتيمموا الصعيد
• وَفِي رِوَايَةٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ، فَنَزَلَ فَنَامَ، وَقَالَ لِبِلَالٍ: ((أَيْقِظْنَا لِصَلَاتِنَا))، فَمَا اسْتَيْقَظُوا إِلَّا بِحَرِّ الشَّمْسِ فِي أَعْجَازِهِمْ أَوْ مُتُونِهِمْ، فَقَالَ: ((ارْتَحِلُوا مِنْ هَذَا المَكَانِ))، فَارْتَحَلُوا ثُمَّ نَزَلُوا، فَقَالَ لِبِلَالٍ: ((مَا مَنَعَكَ أَنْ تُوقِظَنَا؟))، قَالَ: أَنَامَنِي الَّذِي أَنَامَكُمْ. قَالَ: فَتَيَمَّمُوا الصَّعِيدَ، وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَصَلَّوُا الرَّكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّوُا الصُّبْحَ.
[الحكم]: منكرٌ بهذا السياقِ، والصحيحُ أنهم تَوَضَّئُوا، وإنما كان التيمم للرجلِ الذي أصابته الجنابة كما سبق.
[التخريج]: [طي ٨٩٧].
[السند]:
قال الطيالسيُّ: حدثنا عقبة بن خالد أو خالد بن عقبة -الشك من أبي داود-، قال: حدثنا أبو رجاء العطاردي، عن عمران بن حصين، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه ثلاثُ عِللٍ:
الأولى: شيخ أبي داود عقبة بن خالد أو خالد بن عقبة، لم نستطعْ تعيينة، وخاصة مع شَكِّ الطيالسي فيه.
فإن كان الأول؛ فهناك اثنان ممن يُسمَّى بعقبة بن خالد، كما ذَكَرَ الخطيبُ في (المتفق والمفترق ٣/ ١٧٢١)؛ فقال: "عقبة بن خالد اثنان:
أحدهما: الشني من أهل البصرة، حَدَّثَ عن أبي عمرو بشر بن حرب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute