للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا رواه السراجُ في (مسنده ٢)؛ من طريق المعتمر به.

فأسقط عبيد الله بن عمر من سنده: "القاسم والد عبيد الرحمن"

ولذا أعلَّه الشيخُ أحمد شاكر في (تحقيقه على الطبري ٨/ ٤٠١) بالانقطاعِ؛ فقال: "وهذا الحديثُ ظاهره الإرسال. لأنه -هنا- من رواية عبد الرحمن بن القاسم عن عائشة. وعبد الرحمن لم يدركْ أن يسمعَ من عمة أبيه عائشة".

قلنا: قد ثبتَ متصلًا من رواية مالك كما في (الصحيحين) وغيرهما، وكذا رواه عمرو بن الحارث كما رواه مالك عند البخاري (٤٦٠٨).

وقد جاءت رواية لعبيد الله موافِقة لرواية مالك، وعمرو، غير أنها واهية، أخرجها ابنُ المظفرِ في (غرائب مالك ٢٨) فقال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن جعفر القاضي، نا ياسين بن عبد الأحد أبو زرارة، حدثني جدي ليث بن عاصم، نا عثمان بن الحكم الجُذَامي، حدثني عبيد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، ، عن أبيه، عن عائشة به.

وفي إسنادها: عبد الله بن محمد بن جعفر أبو القاسم القزويني شيخ ابن المظفر، كَذَّبه الدارقطنيُّ وغيرُهُ (لسان الميزان ٤/ ٥٧٤).

الثاني: وقع الحديثُ عند البخاريِّ برقم (٤٦٠٧) بلفظ: ((فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ))، كذا في بعض الروايات، ووقع في بعضها كما في الحاشية: ((حِينَ أَصْبَحَ))، وكذا وقع في رقم (٣٣٤)، ووقع في رقم (٣٦٧٢): ((فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ)).

والروايتان الأخيرتان متوافقتان في المعنى، كما قال الحافظ في (الفتح ١/ ٤٣٣)، بخلاف الأولى؛ ولذا خطَّأها القاضي عياضٌ، فقال: "قوله في