قال الشافعيُّ -ومن طريقه البيهقيُّ-: أخبرنا ابنُ عُليَّة، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن زاذان، به.
ومداره -عندهم- على عمرو بن مرة، عن زاذان، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادُهُ جيدٌ؛ رجالُه ثقاتٌ رجال الصحيحين؛ غير زاذان أبي عبد الله، ويقال: أبو عمر الكندي، الكوفي الضرير البزاز فهو من رجال مسلم وحده، وحديثه جيد؛ فقد وَثَّقَهُ يحيى بنُ معين، وابنُ سعد، والعجليُّ، والخطيبُ، والذهبيُّ، وقال النسائيُّ:((ليس به بأس))، وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: ((كان يخطئُ كثيرًا)).
قلنا: ولعلَّ هذا الخطأَ ممن رَوَىَ عنه؛ فقد قال ابنُ عَدِيٍّ:((أحاديثُهُ لا بأسَ بها إذا روى عنه ثقة))، وقال أبو أحمد الحاكم:((ليس بالمتين عندهم))؛ وتَعَقَّبَهُ الذهبيُّ بقولِهِ:((كذا قال أبو أحمد)) انظر (سير أعلام النبلاء ٤/ ٢٨٠)، و (تهذيب التهذيب ٣/ ٣٠٣).
قال ابنُ الأثيرِ:((هذا حديثٌ حسنٌ)) (الشافي في شرح مسند الشافعي ٢/ ١٧٥).
وقال البوصيريُّ:((رواه مسدد، ورجالُهُ ثقاتٌ)) (إتحاف الخيرة ١٤٧٨).
وصَحَّحَ إسنادَهُ بَدرُ الدينِ العينيُّ في (نخب الأفكار ٢/ ٤٨٢).