للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقد أعلَّ به الحديثَ ابنُ رَجبٍ فقال: ((هذا سياقٌ غريبٌ جدًّا، وأسامةُ بنُ زيدٍ الليثيُّ، ليسَ بالقويِّ، وهذه الروايةُ تَدُلُّ على أنَّ ابنَ أخيها منَ الرضاعةِ اطَّلَعَ على غُسْلِهَا، وهذا يتوجه على قولِ مَن أَباحَ للمَحْرَمِ أن ينظرَ إلى ما عَدا ما بين السُّرةِ والركبةِ، وهو قولٌ ضعيفٌ شَاذٌّ. وروايةُ (الصحيحين) تخالفُ ذلك، وتَدُلُّ على أن أبا سلمةَ، وأخا عائشةَ كانَا جميعًا مِن وراءِ حِجَابٍ)) (فتح الباري ١/ ٢٥٠، ٢٥١).

رِوَايةُ القَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ:

• وَفِي رِوَايةٍ قَالَتْ: ((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، دَعَا بِشَيْءٍ نَحْوَ الحِلَابِ، فَأَخَذَ بِكَفِّهِ، فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ الأَيْسَرِ [ثُمَّ أَخَذَ بكَفَّيْهِ]، فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ)).

[الحكم]: متفق عليه (خ، م).

[اللغة]:

قوله: (فَقَالَ بِهمَا)، ((قَالَ)) هاهنا بمعنى ((فَعَلَ))، وهي لغةٌ معروفةٌ عندَ العَربِ أن تستعمل ((قَالَ)) بمعنى ((فَعَلَ)). انظر (عمدة القاري) بتصرف.

وقال أبو نُعَيمٍ: ((الحِلَابُ: القَدَحُ الذي أحلب فيه الحلاب الذي يحلب فيه اللبن، أي: بذلك القدح كان يغتسل)) (المستخرج ٧١٦).

[التخريج]:

[خ ٢٥٨ (واللفظ له) / م ٣١٨ (والزيادة له ولغيره) / د ٢٣٩/ ن