هذا سندٌ صحيحٌ، رجالُهُ ثقاتٌ، رجال الشيخين، غير عطاء بن السائب؛ فمن رجال البخاري، وكان قد اخْتَلَطَ، ولكن زائدة ممن سَمِعَ منه قديمًا قبل الاختلاطِ. راجع (تهذيب التهذيب ٧/ ١٨٥).
وقد تابعه شعبةُ، وجريرٌ:
أما روايةُ شعبةَ: فأخرجها أحمدُ (٢٥٤٠٩)، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، قال: سمعتُ أبا سلمةَ، قال: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَسَأَلْتُهَا عَنْ غُسْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الجَنَابَةِ؟ قَالَتْ: ... ، فذكره بنحوه.
ورواه أحمدُ (٢٥١٠٨)، والنسائيُّ في (الصغرى ٢٤٤)، من طريق يزيدَ بنِ هارونَ، والنسائيُّ (٢٥٠)، عن محمودِ بنِ غيلانَ، عن النضرِ بنِ شُمَيلٍ، كلاهما: عن شعبةَ ... به.
وشعبةُ من أثبتِ الناسِ في عَطاءٍ، وروايتُهُ عنه قبلَ الاختلاطِ، انظر:(تهذيب التهذيب ٧/ ٢٠٣ - ٢٠٦).
وأما روايةُ جَريرٍ: فأخرجها إسحاقُ بنُ راهويه في (مسنده ١٠٤٢) -وعنه السَّرَّاجُ في (حديثه ١٨٨٠) - قال: أخبرنا جريرٌ، عن عطاءِ بنِ السَّائبِ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ ... به.
وهذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، إلا أن جريرًا -وهو ابن عبد الحميد- قد سَمِعَ من عطاءٍ بعدَ الاختلاطِ، نَصَّ عليه: أحمدُ، وابنُ مَعِينٍ، ويعقوبُ بنُ سفيانَ، وغيرُهُم، انظر:(تهذيب التهذيب ٧/ ٢٠٣ - ٢٠٦)، ولكنه متابع.