للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(الأحكام الوسطى ١/ ٢٠٨).

فتعقَّبه ابنُ المُلَقِّن فقال: "لم أَرَ مَن وصَفَ سعيدَ بنَ عبدِ اللهِ (الأَغْطَش) بالضعفِ، نعم هو مجهولُ الحالِ كما قال ابنُ حَزْمٍ، وإنْ كان روَى عنه جماعةٌ؛ فلعلَّه أرادَ بالضعفِ الجهالةَ" (البدر المنير ٣/ ١٠٢).

وقال ابنُ حَجَر: "رواه الطَّبَرانيُّ من روايةِ إسماعيلَ بنِ عيَّاشٍ، عن سعيدِ بنِ عبدِ اللهِ الخُزَاعيِّ، فإن كان هو الأَغْطشَ فقد تُوبِع بَقيَّةُ، وبقيَتْ جهالةُ حالِ سعيدٍ؛ فإنَّا لا نَعرِفُ أحدًا وثَّقه، وأيضًا فعبدُ الرحمنِ بنُ عائِذٍ راويه عن معاذٍ قال أبو حاتم: روايتُه عن عليٍّ مرسَلةٌ، فإذا كان كذلك؛ فعن معاذٍ أشدُّ إرسالًا" (التلخيص ١/ ٢٩٤).

ولكنه في (التقريب ٢٢٤٦) قال: "لَيِّنُ الحديث".

والحديثُ ضَعَّفَهُ أبو داود، فقال في (السنن): "ليس -يعني: الحديث- بالقوي".

فقال صاحب (عون المعبود ١/ ٢٤٩): "لأن بَقيَّةَ روَى بالعنعنةِ، وسعدٌ الأغطشُ فيه لِينٌ، وعبد الرحمن بن عائذ لم يَسمَعْ من معاذٍ".

وقد استدلَّ العِراقيُّ على ضعْفِ الحديثِ مِن قوله فيه: ((وَاسْتِعْفَافٌ عَنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ) فقال: "هذا يقوِّي ما يقرّر مِن ضعفِ الحديثِ؛ فإنه خلافُ المنقولِ عن فعلِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يستمتعُ فوقَ الإزارِ، وما كان لِيتركَ الأفضلَ، وعلى ذلك عَمِلَ الصحابة والتابعون، والسلفُ الصالحون" (عون المعبود ١/ ٢٤٩).

وضَعَّفَهُ أيضًا الألبانيُّ في (ضعيف سنن أبي داود ١/ ٧٢ وما بعدها).

ومع هذا قال الهَيْثَميُّ: "رواه الطَّبَرانيُّ في (الكبير)، وروَى أبو داودَ منه