سَئل عنه بأَصْبهانَ فلم يُعرَف، (إكمال الإكمال ٤/ ٥٢٢، ٥٢٣)، وقال ابنُ الجَوْزي فيه هو والطَّيَّان:"مجهولان"(الموضوعات ٢/ ٣٦٢)، وقال الذَّهَبيُّ:"فيه لِينٌ"(الميزان ١/ ٥٤٦).
الثالثة: إبراهيم بن محمد بن الحسن الأَصْبَهاني الطَّيَّان، يُعرَف بأَبَّهْ، وبابنِ فِيرَهْ، قال فيه الجورَقانيُّ:"منكَرُ الحديثِ، مجهولٌ"، ثم ذكرَ أنه سَئل عنه بأصبهان فلم يُعرَف (الأباطيل ١/ ٥٥١)، وقال مرَّةً:"وإبراهيمُ بنُ محمدٍ الطَّيَّانُ، والحسينُ بنُ القاسمِ، وإسماعيلُ بنُ أبي زيادٍ، ثلاثتُهم مجروحون"(١/ ٤٨١)، وذكر ابنُ نُقْطةَ أيضًا ما ذكره الجورَقانيُّ أنه سَئل عنه بأَصْبهانَ فلم يُعرَف، (إكمال الإكمال ٤/ ٥٢٢، ٥٢٣) وقال ابنُ الجَوْزي: "وذكر بعضُ الحُفَّاظ أن الطَّيَّانَ لا تجوزُ الروايةُ عنه"(الموضوعات ٢/ ٣٦٢)، وقال الذَّهَبيُّ:"حدَّثَ بهَمَذانَ، فأنكروا عليه، واتَّهموه، وأُخرِج"(الميزان ١/ ٦٢).
وليس هو الحافظُ ابنَ مَتُّويَه كما ظنَّه محقِّقُ (الوسيط)! .
الرابعة: الانقطاعُ؛ فخالدُ بنُ مَعْدانَ لم يدرِكْ معاذَ بنَ جبلٍ. وانظر:(جامع الترمذي ٢٥٠٥)، و (جامع التحصيل ١٦٧).
وبقيَّةُ رجالِ الإسنادِ ثقاتٌ، وقد قال مالكٌ في رواية أَشْهبَ عنه، وسأله عن قوله تعالى:{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}، فقال: أبلغك أن الوُضوءَ مِنَ السَّرائر؟ قال:"قد بلغَني ذلك فيما يقول الناس، فأمَّا حديثٌ أُحَدِّثُ به فلا"(تفسير القرطبي ٢٠/ ٩).
وفي الباب حديثُ ميمونةَ بنتِ سعدٍ، وسيأتي قريبًا في:(باب صفة الغُسل).