◼ عَنْ زُرَارَةَ بنِ أَوْفَى، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى ثَلَاثَةً يَغْتَسِلُونَ مِنْ حَوْضٍ عُرَاةً، فَقَالَ:((أَمَا تَسْتَحْيُونَ اللهَ؟ أَمَا تَسْتَحْيُونَ الحَفَظَةَ الكِرَامَ الكَاتِبِينَ؟ أَمَا يَسْتَحِي بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟ )). قَالَ زُرَارَةُ بنُ أَوْفَى: وَرَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجِيرًا لَهُ فِي غَنَمِ الصَّدَقَةِ قَائِمًا عُرْيَانًا، فَقَالَ:((كَمْ عَمِلْتَ لَنَا؟ )) قَالَ: وَلِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ:((مَا أُرِيدُ أَنْ يَلِيَ لِي عَمَلًا مَنْ لَا يَسْتَحِي مِنَ اللهِ إِذَا خَلَا)).
[الحكم]: إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا، وهو مرسَلٌ، وبهذا أعلَّه ابنُ كثيرٍ.
[التخريج]: [تعظ ٨٤٤].
[السند]:
أخرجه محمدُ بنُ نصرٍ المَرْوَزيُّ في (الصلاة): عن إسحاقَ بنِ راهُويَه، أنا عَرْعَرةُ بنُ البِرِنْد الشاميُّ، ثنا زياد بنُ الجَصَّاص (١)، عن زُرَارةَ بنِ أَوْفَى، به مرسَلًا.
[التحقيق]:
إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا؛ فهو مع إرسالِهِ فيه: زيادُ بنُ أبي زيادٍ الجَصَّاصُ؛ وقد ضَعَّفَهُ ابنُ المَدِيني جدًّا، وقال ابنُ مَعِينٍ:"ليس بشيء"، وقال أبو زُرْعةَ:"واهي الحديث"، وقال أبو حاتم:"منكَرُ الحديثِ"، وقال النَّسائيُّ،
(١) تحرَّفتْ في المطبوع إلى: "الخصاص"! والصواب المثبَت؛ كما في مصادر ترجمته.