هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فهذا الإسنادُ برُمَّتِه (سالم بن غَيْلان، عن سُلَيمانَ بنِ أبي عثمانَ، عن حاتم بن أبي عَدِي)، ضَعَّفَهُ عددٌ من أهل العلم:
قال البخاري:"سُلَيمان بن أبي عثمانَ التُّجِيبي، عن حاتم بن عَدِي، روَى عنه سالم بن غَيْلان، إسنادُهُ مجهولٌ"(التاريخ الكبير ٤/ ٢٩).
وقال أبو حاتم:"هؤلاء مجهولون"(الجرح والتعديل ٤/ ١٣٤).
وقال الدَّارَقُطْني:"وسُلَيمان بن أبي عثمانَ التُّجِيبي مِصْريٌّ متروك"(سؤالات البَرْقاني للدارقطني ١٩٤).
وفي (فتح الباري لابن رجب ٥/ ٣٢٢): "وقال الدَّارَقُطْنيُّ -فيما نقله عنه البَرْقاني- في هؤلاء الثلاثة: سالم وسُلَيمانُ وحاتم: مِصْريون متروكون، وذَكَر أن روايةَ حاتم عن أبي ذَرٍّ لا تَثبُت".
قلنا: إلا أن حاتمَ بنَ عَدِيٍّ قال فيه العِجْليُّ: "ثقة"(الثقات ٢٣٨)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٤/ ١٧٨)، وقال الدَّارَقُطْنيُّ:"لا يصِحُّ خبرُه"(الميزان ١٦٠٠).
وسالم بن غَيْلانَ "ليس به بأسٌ" كما في (التقريب ٢١٨٤).
قال الهَيْثَميُّ:"رواه أحمدُ، وفيه رِشْدِين بن سعد، وفيه كلامٌ كثير، وقد وُثِّقَ"! (مجمع الزوائد ٥٠١٧).
قلنا: اقتصارُ الهَيْثَميّ على إعلالِ الحديثِ برِشْدِينَ قُصورٌ، لا سيَّما وقد