قال النَّسائي. وقال الجُوزَجاني:"كذابٌ". وقال يعقوب بنُ شَيْبةَ:"متروك". ورماه أبو نُعَيم بالوضع. انظر:(اللسان ٤٢٠٨). وقال ابنُ حِبَّانَ:"كان يضعُ الحديثَ على الثقات"(المجروحين ٥٥٠).
وقد عدَّ أهلُ العلمِ هذا الحديثَ من مناكيره؛ فذكره البخاريُّ في ترجمته، وقال -عَقِبَه-: "لا يصحُّ"(التاريخ الكبير ٥/ ٧٤)، ثم أسندَ بعده روايةَ ابن عباسٍ الموقوفةَ، كأنه يقول: هذا أَوْلى. وأقرَّه ابن عَدِي في (الكامل ٦/ ٣٩٧)، وقال أيضًا:"والذي رَويتُ للدَّاهِري من هذه الأحاديثِ التي ذكرْتُها فكلُّها لا يتابِعُ أحدٌ الدَّاهِريَّ عليها، وله غيرُ ما ذكرتُ منَ الحديثِ كذلك أيضًا، وهو منكَرُ الحديثِ".
وكذا ذكره العُقَيليُّ في ترجمته، ثم أسندَ بعده روايةَ ابنِ عباسٍ الموقوفةَ من طريقِ أبي عَوَانةَ، وقال:"حديثُ أبي عَوَانةَ أَوْلى، وأبو بكر هذا لا يُقِيمُ الحديثَ، ويحدِّثُ ببواطيلَ عن الثقاتِ"(الضعفاء ٢/ ٣١٨).
وقال ابنُ عبدِ البرِّ -عَقِبَ الحديث-: "عبد الله بن حَكيم -هو أبو بكر الدَّاهِري-، مَدَني، مُجتمَعٌ على ضعْفه".
وقال ابنُ القَيْسَراني:"منكَرُ الحديثِ، يوصَفُ بالكذبِ"(ذخيرة الحفاظ ٢٥٣٥).
وقال البُوصيريُّ:"هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لضعْف عبد الله بن حَكيم"(الإتحاف).
وقال الهَيْثَميُّ:"رواه البَزَّارُ، وفيه عبدُ الله بن حَكيم، ولم أعرفه، وبقية رجالِه ثقاتٌ"(المجمع ٨١٩٧).
وتبِعه المُنَاويُّ، فقال:"في إسنادِهِ مجهولٌ، وبقيتُه ثقات"(التيسير بشرح الجامع الصغير ١/ ٤٧٨).